كتب: مصطفى الهاوى
المصالحة مع الأخوان المسلمين المحظورة هى
مبادرة يروج اليها بعض القيادات السياسية بدافع من بعض القيادات المحسوبة على هذه
الجماعة الارهابية
، التى تسعى الى اتاحة شريان جديد للحياة للجماعة لتعود من جديد الحياة السياسية، وواجهت الجموع المصرية، صاحبة القرار النهائى فى تحديد مصير هذه المبادرة بالرفض.
، التى تسعى الى اتاحة شريان جديد للحياة للجماعة لتعود من جديد الحياة السياسية، وواجهت الجموع المصرية، صاحبة القرار النهائى فى تحديد مصير هذه المبادرة بالرفض.
وتعجب عدد من المواطنين من الداعين الى هذه
المبادرة، لانها تطالب الشعب بالتصالح مع جماعة ارهابية محظورة، استباحت دماء
ابناءه سعيا وراء السلطة، مؤكدين أن التصالح معها يعد إعتراف رسمى من جانب الدولة بها،
وموافقة جديده على جيانة هذا الشعب الذى يكافح
قرابة الثلاث سنوات من العدالة الإجتماعية.
وعبر البعض الاخر عن رفضهم لعودة الجماعة الى
الحياة السياسية بوصفهم بـ"الغباء السياسى"، لأنها إستغلت شباب الثورة الحقيقيين وإنفردت لنفسها بكل شئ
وكأنها المالك الوحيد للمتلكات هذا الشعب، حتى وصلت الى مقاليد الحكم، ومن هنا سعى
رئيسها المنتخب وحكومته ومجلس شعبه الى التمهيد الى نظام إستبدأدى جديد، وسعى الى
إتهام كل ما هو ضدهم بالخائن والعميل للخارج.
وتطرق أخرين الى أن الجماعة كانت بمثابة الخائن الذى ارتدى عباءة الوطنية،
حتى تملك من الشعب فخانه فهم وعدوا أنه لم يشرحوا أحد الى الإنتخابات الرئاسية
فدفعوا بالشاطرو مرسى الى الانتخابات ، ووعد بأنهم لن يتنافس فى الانتخابات
البرلمانية سوى على 30% من المقاعد، لنجدهم يستحوذون على أغلبية المقاعد، بالاضافة
الى ذلك أنهم سعوا الى تغليب مصالحهم الخاصة بالجماعة على مصلحة الشعب الذى ثار من
أجل حياة ينعم فيها الرخاء والكرامة والعدالة، وعندما ثار عليهم إتخذ من الارهاب
سلاح لردعهم، ولكن هيهات لذلك..! .
وعلى الصعيد الشبابى، فقد أكدوا رفضهم لفكرة التصالح بشتى الطرق، لأن الجماعة باعوا شباب الثورة
" على حد تعبيرهم"، فحينما بدأت الفترة الإنتقالية بعد ثورة 25 يناير،
جلسوا مع المجلس العسكرى لبحث سبل فض الإعتصام الموجود فى ميدان التحرير، وعندما
وصلوا الى الحكم كانوا اول المنقلبين على الثوار وبدأوا فى محاربتهم، تحطيم صورتهم
امام الشعب.
وأشاروا الى أن الجماعة المحظورة، لا تؤمن
بفكرة الأوطان ، فهى دولية منتشرة فى 28
دولة،وأفرادها يخضعون دائما الى مبدأ السمع والطاعة العمياء سواء كانت داخل الدولة
او خارجها على مستوى التنظيم الدولى، فكيف نضمن ولائهم للوطن و سعهم المستمر الى مصلحة
الفئوية، مضيفين عدم مقدرتهم على التصالح معهم لأن دماء الشهداء تملئ دمائهم،
فعندما يتصالحون معهم فهم مشاركين سيل هذه الدماء .
ولخص أخرين سبب عدم موافقتهم على المصالحة فى
وصف الجماعة بالكاذبة, والخائنة للوعود، وإستقوائها بالخارج ضد شعبها وحرصها على تشويه
صورته فى الخارج، وعندما فشلت فى كل ذلك إستخدمت
الارهاب لترهيبه وقتل ابناءه.
وعلى الجانب الأخر، أيد بعض المواطنين
المصالحة مع جماعة الأخوان المسلمين ولكن شريطة عدم العودة الى المسرح السياسى، والإكتفاء
بالعمل الدعوى وخدمة الفقراء والمساكين، رافعين شعار" لا سياسة فى الدين ولا
دين فى سياسية".
وكما أوضح أخرين، أن الأخوان المسلمين هم
قطاع كبير من المجتمع المصرى، وهم يؤيدون المصالحة معهم، شريطة تحقيق العدالة
الإنتقالية، المقترنه بالقصاص لحق الشهداء، مضيفين الى ذلك نبذ العنف وإعتراف
بثورة 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليست
إنقلاب عسكرى.
وتجدر الإشارة الى أن الرئيس المؤقت، عدلى
منصور، قد صرح فى وقت سابق أن فكرة المصالحه مع جماعة الأخوان المسلمين لم تعد
مطروحة بعد تفشى أعمال العنف والارهاب فى البلاد، فالدماء التى سالت بسببها جراحا
كثيرة فى قلوب الشعب المصرى الذى سيرفضها
بشكل قاطع.
وكما اعلنت جميع الأحزاب والحركات السياسية رفضها التام للحديث عن اى
مصالحة مع الأخوان المسلمين واصفين إياها بالغير منطقية.