- صحف: حماس تقدم قائمة مطالب لإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية من اجل التهدئة
- حماس تمتلك تكنولوجيا صاروخية طويلة المدى تهدد بها أمن إسرائيل ......و" القبة الحديدية" تثبت فشلها
- إسرائيل تتهم حماس بقتل المدنيين الفلسطينين
كتب: مصطفى
الهاوى
إزدادت الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، بعد
إعلان إسرائيل عملية عسكرية موسعة بغزة التى
تسمى بــ" الجرف الصامد" وذلك
ضد حركة حماس الفلسطينية، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بشن غاراتها على عدد من
المنازل المدنية، لتسفر العملية خلال سبعة ايام عن إستشهاد 175 شهيد وإصابة 1280 آخرين، وأفادت تقرير أن ثلث الشهداء والمصابين من
الأطفال والنساء.
أسباب
أججت للصراع بين إسرائيل وحماس:
أختطف ثلاث
من المستوطنين الإسرائيليين على يد
مجهولين، ووجدوا مقتولين بالقرب من مدينة الخليل بالضفة
الغربية ، مما دفع السلطات الإسرائيلية الى
فرض حملة أمنية أسفرت عن مقتل فلسطينيين في اقتحامات الجيش لعدد من مناطق
الضفة، وآخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق في قطاع غزة، فضلًا عن اعتقال المئات
أغلبهم قيادات في حركة حماس، وأسرى محررين.
وإتهمت تقارير إسرائيلية حماس
بالتخطيط لإختطاف المستوطنين تمهيدا
لإستبدالهم بأسرى فلسطينيين، ولكن صدور تقرير من الجهات التحقيقية الفدرالية
الأمريكية والذى اثبت ان أحد المقتولين
يحمل الجنسية الأمريكية، أكد عدم صحة المزاعم الإسرائيلية، معتبرا ما حدث بمثابة حادث جنائى بحت .
من ناحية اخرى، قام ستة مستوطنين إسرائيليين بينهم حاخام ،بإختطاف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، البالغ من
العمر 16 عاما، بالقدس الشرقية المحتله والقيام بتعذيبة وإشعال النيران
فيه وهو حيا، مما أشعل بركان من الثورة بالضفة وغزة ونشبت إشتباكات بين
الفلسطينيين و القوات الإسرائيلية على اثر
ذلك.
كل ذلك دفع الجانبين الى تأجيج الصراع بينهم ودفع إسرائيل الى إعلان الجرف الصامد على حماس،
والثانية تعلن "العصف المأكول" على الأولى.
دوافع الجانبين خلال الحرب:
أوضحت
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية،
أن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية الى خفض القوة العسكرية لحماس وإيقاف الهجمات
الصاروخية التى هى فى تطور مستمر، وفي المقابل تسعي حماس للإفراج عن النشطاء الذين
اعتقلتهم إسرائيل مؤخرًا، و إيجاد طريقا للحوار مع السلطات المصرية للتحاور حول فتح الحدود معها مقابل وقف إطلاق
النار، لأنها تعرف ان مصر ستكون الوسيط الأول بينها وبين السلطات الإسرائيلية
لإنهاء الأزمة الواقعه بينهم.
ويرى البعض أن حماس تسعى الى فك القيود المفروضة
عليها بعد ان خسرت العديد من الحلفاء، فالمعابر التى تسيطرعليه إسرائيل مغلقه
جميلا ولا تستطيع أن تستفيد منها، وكذلك معبر رفح ، وقيام الجيش المصرى بهدم جميع
الأنفاق التى تعتبر بالنسبة لحماس شريان الحياة، بالاضافة الى تدهور علاقاتها
بالنظام الإيرانى لخلافات حول دعم كل منهم لأطراف الصراع فى سوريا، فحماس تدعم
المعارضة السنية وإيران تدعم النظام السورى ، فخسرت الدعم الإيرانى المالى
والعسكرى، وكذلك تحالفها مع فتح فى الضفة لم يأتى بالثمار التى كانت تتمناه حماس،
ومنها لجأ قادة حماس الى الصراع مع إسرائيل من أجل جذب القوى الدولية اليها
والدخول فى تفاوض تستطيع الحصول على شئ تستفيد منه، مثل فتح معبر رفح المصرى.
ويرى عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام
للدراسات الاسترتيجية، حماس تريد من خرق
الهدنة مع إسرائيل، هو ارباك السلطات المصرية ووضعها فى موقف يؤثر على علاقاتها
بإسرائيل، وإثبات أن النظام المصرى الحالى غير قادر على السيطرة على الأوضاع داخل قطاع
غزة، على العكس من النظام السابق "
نظام الأخوان" الذى تولى مهمة الوسطة بين حماس وإسرائيل عام 2012.
ومن جانبه، وضع رئيس المكتب السياسي لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، الشروط التى تراها حماس مناسبة
لها للتهدئة مع إسرائيل وهى الضغط على حكومة ننتنياهو لوقف عدوانها على
الضفة الغربية وغزة وكل الماكن المحتلة، والتوقف عن سياسة القتل والعدوان والاستيطان.
على صعيد أخر، أكدت صحيفة " واشنطن
بوست" الأمريكية أن الحرب الدائرة
بين إسرائيل وحماس الآن هى حرب لن تسفر فى النهاية عن فائز ، لأن صوايخ حماس رغم
كثرتها لن تحدث أضرار بالشكل المرغوب فى
إسرائيل، ولن تسطيع الثانية إيقاف الصواريخ الحمساوية ضدها، رغم الحملات الأمنية التى تقوم بها بغزة والضفة وسعيها الدائم الى تصفية كبار قادتها، فالجانبين
سيخروجان من هذه الحرب متكبدان المزيد من الخسائر الإقتصادية والبشرية
حماس نتقسم الى معسكرين
:
نشر موقع "المنار" تصريحات عن مصادر قريبة من حركة حماس عن وجود معسكرين
منقسمين داخل الحركة حول التعامل
المستجدات الحالية، فالاول الأول يدعو الى ردود محدودة على التصعيد الاسرائيلي، مع
الاسراع الى نزع فتيل انفجار واسع، والثانى فيرى أن حماس ليس لديها ما تخسره،
مطالبا بضرورة إستغلال موجة الغضب الشعبي العارم في الضفة الغربية والقدس والتعامل
معه بذكاء لتحقيق الكثير من النقاط على
حساب جهات أخرى في مقدمتها السلطة الفلسطينية.
وذكرت المصادر أن أصحاب المعسكر الثاني يضم أبرز عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،
هو المعسكر الذي سيحدد وسائل وأدوات اللعبة في هذه الجولة من المواجهة مع اسرائيل
.
وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري
باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
"حماس" قد قال:" نؤكد أننا
قد أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة جدا ليست كما يقول بعض قادة العدو لأسبوع أو لعشرة
أيام بل لأسابيع طويلة وطويلة جدا".
إسرائيل تشن عملية
البرى على قطاع عزة :
استدعى الجيش
الإسرائيلي حوالي 60 ألفاً من جنود الاحتياط لدعم القوات النظامية وذلك تمهيد لشن
عملية عسكرية برية بقطاع غزة لمداهمة معاقل حركة حماس، حيث سبق ذلك مطالبة السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين على
حدود قطاع غزة إخلاء بيوتهم.
وأوضحت تقارير ان الجيش الإسرائيلى قام بتعبئة زوارقه الحربية بموانئه، بالإضافة
نشر مدرعات ودبابات على طول خط الحدود مع القطاع إستعدادا لأكبر وأكثر هجوم دموى منذ نوفمبر 2012.
وتسعى إسرائيل من وراء العملية البرية الى الترسانة الصاروخية المتخفية التابعة
لحماس ، حيث تمكنت حماس من التعلم من الحروب السابقة والقيام بتطوير
صواريخها التى وصل مداه الى مسافات كبيرة
حيث تمكنت الوصل الى تل أبيب والقدس وحيفا التي تقع على بعد أكثر من 160 كلم عن
غزة، وكذلك على موقع مفاعل ديمونا النووي.
وقامت حماس بإنشاء ممرات تحت الأرض مخصصة للصواريخ ،فعند
إطلاق الصواريخ تظهر مناصاتها على سطح الارض وتختفى مرة ثانية، وهو ما صعب الأمر
على الجيش الإسرائيلى لرصد اماكن هذه المنصات، ولذلك هى فى حاجة الى القضاء على
هذه الترسانة الصاروخية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قد رفض أي مبادرة وشيك لإطلاق النيران بين الجبهتين فى الوقت الحالى .
منذ بيداية
الغارات الإسرائيليى على غزة لم ينجح سلاح الطيران في وقف دفعات الصواريخ التي يطلقها مقاتلو حماس
وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي وكما فشلت
منظومة القبة الحديدية فى التصدى للصواريخ التى تطلقها حماس على الأراضى
الإسرائيلية، فهى لم تتصدى الى الآن الإ 20% من الصواريخ الحمساوية.
وذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أن نظام القبة الحديدية يفشل فى التصدى الى الصواريخ التي تسقط ضمن
مسافة خمسة كيلو مترات من قطاع غزة .
وأضافة الصحيفة أن نظام القبة غير قادرة على تعقب الصواريخ التي
تسقط أبعد من 70 كيلو مترات عن هذه البطاريات، وبالتالي فإن هذا النظام أصبح لا
يمثل قوة رادعة أمام صواريخ حماس التي يمكنها في الوقت الحالي أن تصل إلى مسافة
أكبر من 150 كم.
ونشرت العديد
من وسائل الإعلام، معلومات عن مصادر إسرائيلية مطلعة، مفادها أن رئيس الوزراء
الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إعلن عن لإرضاء المتشددين اليهود حتى لا يخسر دعمهم
له.
ويرى محللون سياسيون أن قيام إسرائيل بعملية
برية فى غزة، سيسبب لها العديد من المشاكل ، حيث سيكون من الصعب عليها تنفيذ
أهدافها، وسيلف نظر العالم اليها، والذى سيتعاطف مع الأبرياء الفلسطينيين ضدها وهو
ماسيكبدها الكثير سياسيا وإقتصاديا.
ولفتت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية الى
أن نظام القبة يكلف إسرائيل الكثير من الاموال لتعقب الصواريخ ، حيثأي عملية تعقب
للصواريخ تكلف 50 آلف دولار وهو ما يمثل خسائر ثقيلة تقع على عاتق الإقتصاد
الإسرائيلي والأمريكي على السواء، لأن الإخيرة تشارك جزئياً في تمويل هذا البرنامج.
القتل
الخطأ:
اتهم أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بقتل الفلسطينيين، بسبب الصواريخ
العبثية التي تطلقها حركة حماس تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية والتى تسقط
عن طريق الخطأ فى قطاع غزة ، فتسفر عن قتلى
وجرحى من المواطنين الفلسطينيين.
وقال أدرعي عبر حسابة الشخصى بموقع التواصل
الإجتماعى " فيس بوك" :" 21 صاروخ حمساوي غيّر إتجاهه عن إسرائيل وسقط
بأراضي القطاع, بالمقابل 14 صاروخاً فقط سقط في مناطق مدنية إسرائيلية بينما باقي
الصواريخ سقطت عبثاً في مناطق مفتوحة او تم إعتراضها من قبل القبة الحديدية" .
سر تطور
منظومة الصواريخ الحمساوية:
أظهرت الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل تطور ملحوظ فى قدرات حماس الصاروخية حيث أصبحت تمتلك صواريخ يصل مداه الى ضعف المدى الذى كانت تصل اليه الصواريخ
الحمساوية فى أى وقت سابق ، حتى أصبحت صواريخ حماس لديها القدرة على الوصول الى اى
مكان فى إسرائيل، وهذا يجعل الجميع يتسأل
عن سر ذلك ؟
عندما نستعرض
الأوضاع الحالية فى الشرق الاوسط، نجد حماس على خلاف مع إيران ولبنان بسبب دعمها
للمتمردين داخل سوريا، وهو ما يبعدنا عن
إحتمالية قيام طهرن بدعمها بصواريخ حديث
ومتطورة عن سابقتها التى مداها كان يصل الى 30 كيلو.
وعندما نذهب الى مصر نجد مصر لديها العديد من الاسباب التى تمنعها من دعم حماس بمثل هذه
القدرات التسليحية ، لأنه من المعروف أن حماس كانت تدعم نظام الرئيس الإخوان
السابق، محمد مرسى العياط، وقد إستخدمها هذا
النظام فى تثبيت قدمية بالحكم وكانت حماس فى هذه الأوقات قد شاركت فى العديد من احداث العنف والإرهاب ضد الشعب المصرى .
ولكن على
الجانب الأخر، قد اكدت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، في تقرير
لها، ان هذه القدرات التسليحية قد حصلت عليها حماس من مصر أثناء سيطرت جماعة
الأخوان المسلمين على مقاليد الحكم فى
البلاد ، موضحة أن تدمير الجيش المصرى
للأنفاق الواقعة على حدوده مع فلسطين ،
تسبب فى منع وصول المزيد الإمدادات التسليحية الى حماس.
ويرى البعض
الأخر، أن حماس إعتمدت على تفسها فى تطوير قدراتها التسليحية، حتى وصلت الى
المستوى الذى نراها عليها الآن.
بنك الأهداف
الإسرائلى لتصفية حماس:
ويرى الإعلام
الإسرائيلى
إسماعيل هنية، وعضوا المكتب السياسي لحماس، روحي
مشتهى، ويحيى السنوار، وقادة كتائب القسام، محمد الضيف، ومروان عيسى، ورائد العطار.
ردود
أفعال الجرف الصامد:
على الصعيد الدولى، نجد هذه الدول الغربية قد أدانت
الهجمات الصاروخية الحمساوية على
إسرائيل ، مطالبه بضرورة ضبط النفس، والتوصل الى إتفاق لوقف إطلاق النيران بين الطرفين ، معتبرة أن الشرق الأوسط لا يحتمل مثل هذه الحرب فى
الوقت الحالى وكان على رأس هذه الدول أمريكا وفرنسا والمانيا.
وفى المقابل على الصعيد العربى، نجد تخاذل عربى شديد فى دعم القضية الفلسطينية، فجميع الدول العربية
أدانت العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى،
وقام البعض منها بإرسال معونات الى الشعب الفلسطينى
وذلك دون تحرك دبلوماسى عربى موحد فعال من اجل إنقاذ الشعب الفلسطينى من العدوان
الغادر.
وتتمكن مصر
فى النهاية من وضع مبادرة للتهدئة بين الطرفين ، حيث يتوقف إطلاق النيران من الجانبين والجلوس على مائدة المفاوضات والتواصل الى إتفاق
مشترك برعاية مصرية، ويأتى ذلك بعد أن تسربت معلومات تفيد أن حماس ترفض التدخل
المصرى للتهدئة، ولجأت الى قطر وتركيا للوصول الى التهدئة، ولكن يبدوا أنهما فشلا
فى تحقيق ذلك.
مصر تمارس دورها الإقليمى:
أدانت مصر فى بيان لها عملية الجرف الصامد التى
تقودها إسرائيل ، وكما إرسلت مساعدات غذائية الى سكان القطاع ، وقامت بفتح معبر رفع
على حدودها مع فلسطين من أجل الحالات الحرجة، وإستضافت مستشفياتها بالعريش المصابين من المواطنين الغزويين .
وكان الرئيس
الفلسطينى عباس أبو مازن قد ذكر فى
تصريحات سابق أن الجانب المصرى أجرى
العديد من الإتصالات مع نظيرة الإسرائيلى من أجل وقف إطلاق النيران بين الجانبين
ولكن هذه المحاولات أنتهت الى مصير الفشل.
وكما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن زيارة سرية أجراها اللواء محمد التهامى، رئيس
المخابرات المصرية، إلى إسرائيل لبحث استعادة التهدئة، لكن تقارير أخرى تحدثت عن
رفض حركة حماس التواصل معه، فعاد إلى القاهرة.
وذكرت صحيفة
"ذا بوست" الإسرائيلية، أن المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه، قال إن
"حاييم كورين" السفير الإسرائيلى الجديد فى القاهرة، نقل رسالة شفاهية
من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وأكد
فيها حالة من السخط الشديد فى مصر عقب رفض
تل أبيب جميع محاولات الوساطة التى قامت بها الإدارة المصرية الأيام الماضية للضغط
على الحكومة الإسرائيلية لتوقف حربها على قطاع غزة، واستهدافها المدنيين الأبرياء
فى شهر رمضان الكريم.
وأعرب وزارة الخارجية المصرية فى بيان لها أنها
أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة بكافة الأطراف المعنية لوقف العنف ضد المدنيين
الأبرياء واستئناف العمل باِتفاق الهدنة المُبرم في نوفمبر 2012، معربه عن أسفها
لما تواجهه تلك الاتصالات والجهود الجارية منذ عشرة أيام من تعنت وعناد، لا يدفع
ثمنه سوى المدنيون الأبرياء ويخدم مصالح بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب الفلسطيني.
وعلى النقيض يرى البعض ان السلطات المصرية، قد غيرت من
إستراتيجيتها فى التعامل مع الملف الفلسطينى ، فهى لا تريد ان تكون هناك قوة
عسكرية مثل حماس على حدود المتاخمه لها مع فلسطين تمتلك تكنولوجيا
صاروخية متقدمة، معتبرين ذلك تهديدا للامن
القومى المصرى، وخاصة بعد توتر العلاقات من الجهات المصرية وحركة حماس الذين قدموا
الدعم الى جماعة الأخوان المسلمين المحظورة ومازالت الأخيره تمارس اعمال العنف والإرهاب ضد
الشعب المصرى حتى الآن، و لذلك يرى أصحاب هذا الإتجاه ان مصر
لا تقوم بدور فاعل بين الطرفين من اجل
التوصل الى التهدئة ووقف إطلاق النيران
بين الطرفين .
ويرى فصيل أخرى ان مصر تريد معاقبة حماس
على مواقفها التى تسببت فى خلخلة إستقرار
و أمن البلاد، وفى الوقت ذاته تعمل على
مساعد الشعب الفلسطينى الذى يضيع دمه
هباءا بعيد عن المصالح التى تخدم مصيره ومستقبله.
وذكر موقع
موقع "ديبكا" الإسرائيلى أن السلطات الإسرائيلية فوجئة بعدم وجود رغبة من الجانب المصرى للتعاون
معها ضد حماس، وذلك على إعتبار أن النظام
المصرى يرى أن ما يحدث على الساحة الإقليمية لا أهمية له، ومن الأفضل
له تركز انتباهه ونظره تجاه ما يحدث فى
سوريا والعراق
واوضح الموقع
فى تقريره ان إسرائيل لم يعد لديها وسطاء
غير الاوروبيين الذين لا تهتم بهم إسرائيل كثيرا.
مطالب حماس من أجل التهدئة:
نشرت صحيفة " هاآرتس" الإسرائيلية
تقرير أوضحت فيه مطالب حركة حماس من أجل الموافقة على قرار وقف إطلاق النيران والتى تتمثل فى العودة إلى تفاهمات ما بعد
عدوان "عمود السحاب"، التى أبرمت فى نوفمبر 2012 وإطلاق سراح العشرات من
نشطاء حماس بالضفة، وكذلك المفرج عنهم فى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط،
الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم رداً على خطف المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا
الأسبوع الماضى.
وكما قدمت
حماس قائمة مطالب أخرى من مصر والسلطة الفلسطينية، تضمنت تيسير الحركة عبر معبر
رفح، وتحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفى حكومة حماس فى قطاع غزة