لكل شخص مشهور حكايات عن متاعبه واجهته عن الصعود على سلم الشهرة والنجومية في مجاله، وهذه المتاعب تكون للكثيرين بمثابة دروس ترشدهم إلى مزيد من التحمل من أجل مواصلة مشوارهم والسير على نفس طريق من سبقوهم، ولتكن حكايتهم نبراسًا للكثيرين من أجل التخلص من روح اليأس التي تقتل الإنسان وتتركه في طريق مظلم حيث المجهول، فلا تيأسوا من تحقيق أحلامكم.
وهنا نجد نجمات مصر يتحدثون عن رحلتهم ومعانتهم في مجال الفن، ولكن قوة عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهدافهم كان سببًا في وصولهم عالم الشهرة والنجومية، وكان ذلك خلال لقائهم مع برنامج «صالون أنوشكا»، المذاع على قناة «دي أم سي».
قالت الفنانة إلهام شاهين المتاعب التي واجهتها في مجال الفن كانت شيء لا بد منه في طريق إثبات موهبتها الفنية، موضحة: «كنت جريئة وحريصة إني أعمل كل حاجة بنفسي، فتعرضت لحوادث كانت من الممكن أن تقضي على حياتها تمامًا».
وروت شاهين واقعة احتراق شعرها بالكامل في أحد مشاهد مسلسل «أديب»، بطولة الفنان نور الشريف، موضحة: «في هذا المشهد كان المفروض تقوم به دبلير ولكني أصريت على تقديمه بنفسي، وكان من المفترض أن يتم إشعال النيران في الجزء السفلي من ردائي، ولكن أحد المساعدين أخطأ ووضع الطرح التي كنت أرتديها على رأسي في الوقود (جاز)، مما أدى احتراق شعري بالكامل».
أما الفنانة يسرا أن متاعب رحلة الصعود كانت متفاوت طوال رحلتها الفنية، موضحة: «يعني وأنتي صغيرة بيكون إحساسك شي، وأنت أكبر شوية وبعد خبرة معينة بيكون احساسك وتعبك شيء ثاني، في بداية حياتي كنت عايزة أثبت إني ممثلة مش بنت حلوة بس، وأخذت جوائز، ثم تغير طموحاتي وأردت أن أكون مستقلة».
وأكدت يسرا أن الذوق الفني أختلف الآن عن سابقًا، مؤكدة أنه بداية من فترة الثمانينات انتهاءً بالألفينيات كانت فيها «سينما حلوة»، مؤكدة: «الفرصة فيها كانت كويسة، استطعنا فيها حفر تاريخ لأنفسنا، كل شيء الآن مختلف حتى في الألفاظ.. فيه ألفاظ موجودة دلوقتي لم أكن أتصور أنها ستقال عادي».
وأكدت يسرا أن الذوق الفني أختلف الآن عن سابقًا، مؤكدة أنه بداية من فترة الثمانينات انتهاءً بالألفينيات كانت فيها «سينما حلوة»، مؤكدة: «الفرصة فيها كانت كويسة، استطعنا فيها حفر تاريخ لأنفسنا، كل شيء الآن مختلف حتى في الألفاظ.. فيه ألفاظ موجودة دلوقتي لم أكن أتصور أنها ستقال عادي».
وتقول ليلى علوي إن الطموح في كل مرحلة فنية نمر بها له متاعبه، متابعة: «مهنة التمثيل شاقة جدًا على الجهاز العصبي والنفسي والبدني، ويمتد التأثير على البيت والأسرة، لأن هذا المجال يأخذ كل الوقت وتكون له الأولوية قبل صحتك وأسرتك وقبل أي حاجة تانية»، مؤكدة أن تحقيق التوازن الأسري والعملي والنفسي في مجال الفن ليس سهلًا نهائيًا.
وأضافت علوي أن نور الشريف هو أول فنان تعلمت منه في السينما والمسرح، مشيرة: «الشريف كان كريم أوي في مساعدة الآخرين، وكان عنده مخزون معرفي كبير جدًا، وبنبسط أوي لما يساعد أو يعلم حد، وتعلمت كتير من الأستاذ يحيى الفخراني، فكان بيوضح ليا أشياء تخليني متميزة في ما أقدمه».
وذكرت علوي أنها لم تدرس السينما والمسرح علميًا، ولكنها تعلم من خلال هؤلاء النجوم وغيرهم من المخرجين والمنتجين، مردفة: «كنا حريصين على حضور المهرجانات العالمية عشان نستفيد مش عشان نتفسح.. كنت حريصة أني أتعلم وأفهم أكتر وده اللي خلنا نكبر ونبقى في المكانة اللي احنا فيها دلوقتي».